الوصول إلى تبوك:
وقد ذكرت المصادر نصَّ خطبة طويلة ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم في تبوك ولم تثبت هذه الخطبة من طريق صحيح (?) رغم أن فقراتها مأخوذة من أحاديث أخرى معروفة بعضها صحيح وبعضها حسن، ويبدو أن بعض الرواة لفق منها هذه الخطبة.
وفي تبوك أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد مع عدد من الصحابة إلى دومة الجندل وقد ذكر عروة بن الزبير مرسلا أنه أرسله في أربعمائة وعشرين فارسا (?)، حيث أسر أكيدر بن عبد الملك الكندي - ملكها - وهو في الصيد خارجها (?)، فصالحه النبي صلى الله عليه وسلم على الجزية (?). وقد تعجب المسلمون من قباء كان أكيدر يلبسه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتعجبون من هذا؟ فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد ابن معاذ في الجنة أحسن من هذا" (?). وقد ورد أن غنائم خالد من أكيدر كانت ثمانمائة من السبي وألف بعير وأربعمائة درع وأربعمائة رمح (?).
وقد وصلت إلى تبوك هدية ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي بغلة بيضاء وبرد، فصالحه على الجزية (?).