جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (?) (?)

وهو من أحسن ما روى في سبب نزول هذه الآية كما يقول ابن كثير (?). وقد حدثت هذه الحادثة بعد إسلام الوليد بن عقبة في فتح مكة (?). مما يشير إلى توطد الإسلام في بني المصطلق وحسن إسلامهم بعد غزوة بني المصطلق بسنوات قليلة.

ومن الأحكام المستنبطة من هذه الغزوة جواز الإغارة على من بلغتهم دعوة الإسلام دون إنذار. أما من لم تبلغهم دعوة الإسلام فتجب دعوتهم أولا قبل قتالهم.

ومنها صحة جعل العتق صداقاً كما فعل صلى الله عليه وسلم مع جويرية بنت الحارث في هذه الغزوة، وكما فعل مع صفية بنت حيي بن أخطب في غزوة خيبر (?) - فيما بعد.

ومنها مشروعية القرعة بين النساء عند إرادة السفر ببعضهن كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزرة حيث أصابت القرعة عائشة فخرج بها (?). وقد ذكر الواقدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015