قدوم قريش حسب الموعد المحدد منذ وقعة أحد مع أبي سفيان زعيم قريش. وانتظر المسلمون ثمانية أيام دون أن تقدم قريش، وكان أبو سفيان قد خرج بألفين ومعهم خمسون فرساً فلما وصلوا مر الظهران على أربعين كيلا من مكة عادوا بحجة أن العام عام جدب، وكان لإخلافهم الموعد أثر في تقوية مكانة المسلمين وإعادة هيبتهم (?).

وقد واصل المسلمون إرسال سراياهم إلى الأنحاء المختلفة من نجد والحجاز لتأديب الأعراب فقاد أبو عبيدة بن الجراح سرية إلى طيء وأسد بنجد فتفرقوا في الجبال دون أن يقع قتال (?).

وقاد الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً من ألف مقاتل في شهر ربيع الأول من سنة خمس باتجاه دومة الجندل، وقد بلغه وجود تجمع للمشركين بها، ولكن الجمع تفرق عندما علموا بقدوم المسلمين الذين أقاموا أياماً في المنطقة بثوا خلالها السرايا فلم يلقوا مقاومة ورجعوا إلى المدينة بعد أن وادع في العودة عيينة بن حصن الفزاري (?).

من تاريخ التشريع:

وفي سنة أربع من الهجرة حرمت الخمر في قول البلاذري (?).

وفي ذي القعدة من سنة أربع للهجرة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش الأسدية، وفي حادثة زواجها نزل فرض الحجاب، وقد لخص الحافظ ابن حجر الأقوال في تاريخ نزول الحجاب بقوله: "كان في قول أبي عبيدة وطائفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015