ومعهم مائتا فرس جعلوا على ميمنتها خالد بن الوليد وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل (?). وكان فيهم سبعمائة دارع (?).
يتكون جيش المشركين من قريش ومن أطاعها من كنانة وأهل تهامة (?). وقد علم المسلمون بقدوم جيش المشركين لغزو المدينة، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم رؤيا - ورؤيا الأنبياء حق وهي من الوحي - حكاها لأصحابه فقال: "رأيت في رؤيا أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت بقرا - والله خير - فإذا هم المؤمنون يوم أحد" (?). وقد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا بأن هزيمة تكون في أصحابه وقتلا يقع فيهم (?)، وفي رواية أخرى: "ورأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة" (?).
وقد شاور الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في البقاء في المدينة والتحصن فيها "وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان فهي كالحصن" (?) أو الخروج لملاقاة جيش قريش فقال: "إنا في جنة حصينة". فقال ناس من أصحابه من الأنصار: يا نبي الله إنا نكره أن نقتل في طرق المدينة، وقد كنا نمتنع من الغزو في الجاهلية، فبالإسلام أحق أن نمتنع منه، فابرز إلى القوم، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس لأمته (?). فتلاوم القوم فقالوا: عرض نبي الله صلى الله عليه وسلم بأمر وعرضتم بغيره، فاذهب