الذين نفذوا فيهم الحكم أربعمائة (?)، ونجا ثلاثة من بني قريظة بدخولهم في الإسلام (?) فأحرزوا أنفسهم وأموالهم وربما نجا ثلاثة آخرون منهم بحصولهم على الأمان من بعض الصحابة أو لما أظهروه من وفاء بالعهد خلال الحصار، فقد وردت أخبار كثيرة في ذلك لكنها لا تبلغ درجة الاحتجاج بها، وقد حبس أسراهم في دار بنت الحارث (?)، ثم نفذ القتل في سوق المدينة حيث حفرت أخاديد وقتلوا فيها بشكل مجموعات (?)، ولم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة (?) كانت قتلت صحابياً هو خلاد بن سويد برحى ألقتها عليه.
أما الغلمان غير البالغين فقط أطلق سراحهم (?) - وبعد إنفاذ حكم القتل في مقاتلة بني قريظة شرع في تقسيم أموالهم وذراريهم بين المسلمين (?) وقد فصلت كتب المغازي كيفية تقسيم الأموال والذراري لكن ما ذكرته لا يرقى إلى درجة الاحتجاج به.
وقد اصطفى الرسول صلى الله عليه وسلم ريحانة بنت عمرو بن خناقة من بين السبي لنفسه وهو قول ابن إسحق وابن سعد وغيرهم كثير وقال الواقدي ومن تابعه إنه تزوجها والأول أرجح.