التحديد يثير الشك بصحة الرواية فضلًا عن ضعف الإسناد (?).
لقد مضى الاثنان في الطريق إلى المدينة وهما يحسان برصد المشركين لهما.
قال أبو بكر: "أخذ علينا بالرصد فخرجنا ليلًا" (?)، ووقعت معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة، ولنقرأ ما سجّله الصديق رضي الله عنه عن بداية الرحلة قال: "أسرينا ليلتنا كلها حتى قام قائم الظهيرة، وخلا الطريق فلا يمر فيه أحد، حتى رُفعت لنا صخرة طويلة لها ظل، لم تأت عليه الشمس بعد، فنزلنا عندها، فأتيتُ الصخرة فسويت بيدي مكاناً ينام فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - في ظلها ثم بسطت عليه فروة.
ثم قلت: "نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك، فنام"
ثم حكى أبو بكر خبر مرور راع بهما، فطلب منه لبنا، وصادف استيقاظ الرسول فشرب ثم قال: "ألم يأن للرحيل" قلت: بلى قال: فارتحلنا بعدما زالت الشمس، وأتبعنا سراقة بن مالك ونحن في جَلد من الأرض (?) (?).
وقد اشتهر في كتب السيرة والحديث خبرُ نزول الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بخيمة أم مَعْبد بقديد طالبين القِرى، فاعتذرت لهم لعدم وجود طعام عندها، إلا شاة