وثمة رواية حسنة تفيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق إلى الغار من بيته، حيث حاصره المشركون يريدون قتله، فلبس علي رضي الله عنه ثوبه ونام مكانه، واخترق رسول الله صلى الله عليه وسلم حصار المشركين دون أن يروه، بعد أن أوصى عليا بأن يخبر أبا بكر أن يلحق به، فجاء أبو بكر وعلي نائم، وأبو بكر يحسب أنه نبي الله. قال فقال: يا نبي الله.
فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون (?) فأدركه.
قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار.
قال: وجعل علي يُرمي بالحجارة، كما كان يُرمي نبي الله وهو يتضور، قد لفَّ رأسه في الثوب لا يخرجه، حتى أصبح (?)
ثم كشف رأسه، فقالوا: إنك للئيم!. كان صاحبك نرميه فلا يتضوَّر وأنت تتضوَّر وقد استنكرنا ذلك (?).