فرجعوا إلى رحالهم، وفي الصباح جاءهم جمع من كبار قريش، يسألونهم عما بلغهم من بيعتهم للنبي ودعوتهم له للهجرة، فحلف المشركون من الخزرج والأوس بأنهم لم يفعلوا والمسلمون ينظرون إلى بعضهم! (?).

وهكذا مرت البيعة بسلام وعاد الأنصار إلى المدينة.

ينتظرون هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بتلهف كبير.

الهجرة إلى المدينة المنورة:

تدل النصوص الصحيحة على أن اختيار المدينة مهاجراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان بوحي إلهي كما في الحديث: "رأيتُ في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب" (?).

والحديث "إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين" (?).

و"كأن النبي أرى دار الهجرة بصفة تجمع المدينة وغيرها، ثم أري الصفة المختصة بالمدينة فتعيَّنت" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015