الطواف على القبائل طلبا للنصرة:

لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصة للاجتماع بالناس وتبليغهم الدعوة - تفوته، وخاصة في موسم الحج عندما تقبل القبائل إلى مكة، قال ربيعة بن عباد الدؤلي - وهو شاهد عيان -: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله عز وجل، ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه وهو يقول: "أيها الناس لا يغرنَّكم هذا دينكم ودين آبائكم. قلت: من هو؟ قالوا هذا أبو لهب" (?).

ومما خاطب به الناس في ذي المجاز: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) وكان الناس يزدحمون عليه غير أنهم لا يقولون شيئاً، وهو لا يسكت بل يكرر دعوتهم. وأبو لهب يصيح: إنه صابيء كاذب (?) يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا اللات والعزى (?).

ومما خاطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الموقف: هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل؟؟ فأتاه رجل من همدان. فقال: من أنت؟ فقال الرجل: من همدان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015