البعثة المحمدية:

بعث رسول الله وعمره أربعون سنة (?). وقد شذت رواية تفيد أن عمره ثلاث وأربعون (?). وقد سعى البيهقي للتوفيق بين القولين بالاعتماد على مرسل الشعبي: "نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة فقرن بنبوته اسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشيء، ولم ينزل القرآن على لسانه عشرين [سنة] " (?). ولكن هذا المرسل لا يصح للاحتجاج به لإرساله، وتفرده، ومثل هذا الخبر لابد أن يشتهر ويعرف في جيل الصحابة، ثم إن مفاجأة الوحي للنبي تدل على خلافه، مما يؤيد رواية الصحيحين بأن البعثة المحمدية بدأت وعمره أربعون سنة.

وثبت أن الوحي نزل عليه أول ما نزل يوم الأثنين (?).

والمشهور أن نزول القرآن بدأ في شهر رمضان (?). والوحي المحمدي نظير الوحي الإلهي إلى الأنبياء السابقين قال تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} (?).