الإخلال بها, وهنا نجد أن هناك عدة عوامل تساعد على ضمان تحقق العمومية في الزكاة, ومن أهل هذه العوامل:

تجنب الازدواج في أداء الزكاة, تجنب الراجعية في الزكاة, محاربة التهرب من أداء الزكاة, وسوف نلقي الضوء على كل عامل من هذه العوامل.

أ- تجنب الازدواج في أداء الزكاة:

من أهم ما جاء في تجنب الازدواج في أداء الزكاة القانون الذي أعلنه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((لا ثني في الصدقة)) قال أبو عبيد: يعني ألا تؤخذ من عام مرتين, فعلى ذلك تتحقق ظاهرة الازدواج الزكوي عندما تُفرض نفس الزكاة, أو زكاة من نفس النوع مرتين على نفس الشخص, وبالنسبة لنفس المادة, وفي حول واحد, قرر ابن قدامة وغيره أخذًا من هذا الحديث أنه لا يجوز إيجاب زكاتين في حول واحد بسبب واحد, وقد استنتج الفقهاء عدة أحكام, ومبادئ في هذا الشأن:

من ذلك أن أبا حنيفة يرى أن مالك الإبل, أو البقر, أو الغنم, إذا أخرج زكاتها إبلًا, أو بقرًا, أو غنمًا, ثم باعها بعد ذلك, فالثمن الذي باعها به لا يضمه إلى ما عنده من نقود بلغت نصابًا, يريد إخراج زكاتها؛ لأن هذا الثمن قد خرجت زكاته عن طريق الإبل, أو البقر, أو الغنم, فضمه إلى النقود التي لم تزك, وزكاته معها, يعتبر ثنيًا, معنى ذلك فيه أخذ الزكاة عن المال الواحد مرتين, يعتبر ثنيًا في الزكاة؛ لأنه في هذه الحالة تكون قد خرجت عنه الزكاة مرتين,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015