يوجد بعض الدراسات نذكرها ولا نقول: إنها تدعم اعتقادنا في السواك، فيكفينا ما ثبت من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للسواك، وحثه عليه، لكن لا بأس بالاستئناس بالعقول البشرية، وما وصلت إليه البحوث الحديثة في هذا الباب.
فهذا أحد الأساتذة في بعض الرسائل الجامعية عن السواك في كلية طب الأسنان يقول: توصي بعض الجامعات بإجراء مساج بالإصبع للثة، لتحريك الدم في النسج اللثوية، وهذا واضح جداً في حالة استخدام السواك، فالسواك يستعمل كمساج للّثة.
وباقر العطار دكتور في جامعة دمشق يقول: لقد بلغني من الدكتور الأيوبي أن الأستاذ حلباوي وكيل شركة معاجين الأسنان تفكر شركته في إنتاج معجون سوف يسمونه المسواكين، وبالفعل هذا مشهور جداً وموجود في أوروبا وأمريكا، واعتقد أن اسمه كوالي مسواك.
وهناك نوع آخر من معجون الأسنان اسمه (مسواك)، وهو مشهور جداً، وموجود في كل مكان.
وفي مجلة (طبيبك) مقال فيه توصية من مجمع معالجة الأسنان التابع لجمعية أطباء الأسنان الأمريكية باستعمال مادة بيكربونات الصوديوم لمعالجة الأسنان، وهذه من مكونات السواك.
وكتب أحد الدكاترة في السواك قائلاً: لو نظرنا إلى السواك لوجدنا أنه يتركب كيميائياً من ألياف السليلوز وعد أنواعاً كثيرة من المكونات ليس هناك داعٍ للتفصيل فيها الآن.
وهناك مقال في إحدى المجلات تحت عنوان: سواك الأراك يغزو أسواق الإنجليز.
وشجرة الأراك يسميها الغربيون شجرة محمد عليه الصلاة والسلام.
تقول المجلة: سواك الأراك يغزو أسواق الإنجليز، وأتبعت ذلك بثلاثة عناوين: العنوان الأول: أطباء الأسنان في لندن يعترفون بالسواك؛ لأثره الفعال في نظافة الأسنان، وبأثره السحري في تفادي كثيراً من العلل والأمراض.
العنوان الثاني: عود الأراك يباع بجنيه إسترليني في محلات النباتات المجففة في إنجلترا.
العنوان الثالث: معهد علم الجراثيم والأوبئة في ألمانيا الديمقراطية يقول: إن مادة السواك لها تأثير فعال مثل تأثير بعض المضادات الحيوية سواءً بسواء.
ويقول اسمه روادت وهو من علماء الغرب، وهو عالم بعلومه هو، فكلمة (عالم) عند الإطلاق تنصرف إلى علماء الشرع الشريف؛ حتى لا يلتبس الأمر، أما هذا فهو مدير علم الجراثيم والأوبئة في جامعة رستك بألمانيا الشرقية، يقول في مجلة (المجلة) الألمانية: إن هناك حِكَماً كثيرة في استخدام العرب للمسواك بعد بلّه بالماء؛ لأن استعماله جافاً لا ينجح؛ لما يحويه من مادة مضادة للجراثيم، ولو استعمل جافاً فهناك اللعاب الذي يمكنه حل هذه المادة الموجودة فيه.
وآخر أيضاً اسمه الدكتور مني يقول: إن تآكل أنسجة الأسنان الصلبة يكون جسيماً إذا كانت الفرشاة جافة، أما إذا كانت مبللة فيكون الضرر بسيطاً.
لذلك يستحب تبليل السواك.
والدكتور كلك كيزين يقول: إن السواك يحتوي على مادة تمنع تسوس الأسنان، قال هذا أمام مؤتمر (52) للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أطلنطا الأمريكية، ويقول: إنه لاحظ أن الذين يستعملون السواك يتمتعون بأسنان سليمة، وإن بعض الشركات في بريطانيا والهند تصنع معاجين أسنان تدخل بها مواد مأخوذة من السواك.
أيضاً أجرت جمعية طب الأسنان الأمريكية (إي بي إيه) لجيش الولايات المتحدة الأمريكية تجارب أثبتت فيها فاعلية وتفوق الشعيرات المكونة لمادة السواك، وأعلنت مجلة أطباء الأسنان الأمريكية سنة (1960م) أن أغلبية المعاجين المستعملة في الولايات المتحدة غير طبية، وبالمسواك كميات من البلورات الصلبة التي تعتبر كمادة منظفة تحك القلح -وهي الصفرة التي تتكون على الأسنان- وهي موجودة في السواك بنسبة عالية تبلغ 4% وكذلك في السواك أملاح أخرى لها فعاليتها.
ووجدت جامعة مينيسوتا في أمريكا في أبحاثها أن المسلمين الزنوج الذين يستعملون المسواك سليمو الأسنان واللثة إذا ما قورنوا بمن يستعملون الفرشاة.
ومن مميزات السواك: أنه يرضي الرب، وهو سنة من سنن الفطرة، وسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يطهر مجاري الكلام عند تلاوة القرآن، وكذلك تحبه الملائكة.