علما يقول عنه المستشرق الألماني «اسبرنجر» في تصديره لكتاب " الإصابة " لابن حجر حينما كان في كلكتا 1853 - 1864: الكلمة التي سبق أن ذكرناها، والتي تعبر عن الحقيقة الواقعة.
لَقَدْ قِيلَ مَرَّةً لابْنِ الْمُبَارَكِ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ [المَوْضُوعَةُ] المَصْنُوعَةُ؟ فقال: «يَعِيشُ لَهَا الجَهَابِذَةُ» (*).
هؤلاء الجهابذة قاموا بما عليهم خير قيام.
يتحدث صاحب كتاب " تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل " (**) عن بعض ما قام به هؤلاء الجهابذة فيقول:
[التمييز بين الرواة]
قال أبو محمد: فلما لم نجد سبيلا إلى معرفه شئ من معاني كتاب الله، ولا من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من جهة النقل والرواية: وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم وأهل الحفظ [والثبت] والإتقان منهم، وبين أهل الغفلة [والوهم] وسوء الحفظ والكذب، واختراع الأحاديث الكاذبة.
ولما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله عزوجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم، ووجب الفحص عن الناقلة والبحث عن أحوالهم، وإثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة [والثبت] في الرواية مما [يقتضيه] حكم العدالة في نقل الحديث [وروايته]، بأن يكونوا أمناء