- صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في السطر الواحد، ولا تكاد تجد كتاب حديث أغفل الصلاة على النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرة، وكيف يغفلها الكاتب وهو يحصل لنفسه بكتابتها عشر صلوات من الله، والصلاة من الله رحمة، ويحصل لنفسه أيضاً بقراءة القارئ لها عشر رحمات أخرى؟
لكن المستشرقين في كتاباتهم يتعمَّدون عدم الصلاة عليه أصلاً، وهذا منهم غير مستغرب، أما المستغرب حقاً أنْ يحاكيهم المسلمون بأيِّ قصد أو يبخلوا بكتابة جميع أحرف الصلاة والسلام عليه فيرمزوا لها بـ (ص) أو بـ (صلعم) وكأنَّ سطورهم التي حشوها بساقط القول ضاقت عن الصلاة والتسليم صراحة وحروفاً، فيخسرون بذلك حسنات ورحمات وخيراً كثيراً.
ولئن قبل ذلك وعذر فيه عامة المسلمين فلا يعذر عالم من علماء المسلمين في كتاباتهم فلا يعذر من يكتب عن حديث رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وإنْ عذر من يكتب عن حديث رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يهو يُقدِّسُهُ ويُجِلُّهُ ويدعو لطاعته والعمل بقوله فلا يعذر عن عدم الصلاة والسلام عليه من يدعو إلى مخالفته، وإلى عدم وجوب اتباعه، وهذا ما لا حظناه على الباحث وقد أحصينا عدد المرات التي لم يُصلِّ ويُسَلِّمَ فيها على النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بحثه الصغير فوجدناها 196 (ستاً وتسعين ومائة مرة).