لأخلاق الراوي وآداب السامع " للخطيب البغدادي، وإني لأرجو الله أن يوفقني إلى متابعة عملي لإخراج الكتابين الأخيرين على نحو يخدم العلم والحقيقة إن شاء الله تعالى.
[ج] أن تفرد نشأة علم مصطلح الحديث ببحث واف، يظهر تاريخ تقعيد قواعد مصطلح الحديث وأصوله، التي صانت السُنَّةَ وحفظتها وبينت صحيحها من سقيمها، على نهج علمي يسهل الرجوع إليه، ويتفق مع روح هذا العصر، وإني لأرجو الله أن أطرق هذا البحث، في متابعة دراستي العليا إن شاء اللهُ تعالى.
[د] أن يفرد مَا دُوِّنَ من الحديث في عصر الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعصر الصحابة بالبحث، ويجمع في مؤلف يكون وثيقة تاريخية قيمة عن اهتمام المسلمين بتدوين حديثهم منذ عهده - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وبهذا أرجو أن أكون قد وفقت إلى أداء واجبي، ويكفيني منه أن عشت في هذا الموضوع سنوات عدة، مع رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، المُرَبِّي العظيم، والمعلم الخالد الأمين، ومع حديثه الطاهر، وصحابته وأتباعهم، فانتقلت بمشاعري وعواطفي إلى عالم عظيم، يسوده الإخاء والبذل والفناء في سبيل الله، وتعلوه نسمات الأرواح السامية والنفوس الكبيرة، والهمم العالية، والعزائم الماضية، فأفدت كثيرًا، ولهذا سأقف حياتي على خدمة السُنَّةِ، سائلاً الله العظيم أن يجمع الأمة العربية والإسلامية على القرآن الكريم، وَالسُنَّةَ التي صحت عن رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأن يوفقنا إلى التأسي برسول الإنسانية والسير على هداه، وفي هذا التوفيق والنجاح، والحمد لله رب العالمين.
محمد عجاج الخطيب.
تم الكتاب بعون الله.