هو أبو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني التابعي الجليل، الفقيه الحافظ، ولد في آخر خلافة عمر سَنَةَ (22 أو 23 هـ) وقيل في خلافة عثمان بن عفان سَنَةَ (29 هـ) (?).
حفظ عن والده وأمه وخالته عائشة. وروى عن علي ومحمد بن مسلمة وأبي هريرة وعن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن الأرقم، وأبي أيوب، والنعمان بن بشير، ومعاوية، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة، وزينب بنت أبي سلمة، وبشير بن أبي مسعود الأنصاري.
وكان عروة طلابة للعلم، كثير التردد على خالته عائشة أم المؤمنين، دقيقًا في تحمله، ضابطًا ثقة، وقد شهد له بذلك أعلام عصره، حتى أصبح أحد الفقهاء السبعة في المدينة، وكان ممن اختارهم عمر بن عبد العزيز - أمير المدينة آنذاك - في مجلس شورى المدينة.
وفيه قال الإمام الزهري: «رَأَيْتُهُ بَحْرًا لاَ تُكَدِّرُهُ الدِّلاَءُ». وقال ابن عيينة: «[أَعْلَمَ] (**) النَّاسِ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ ثَلاَثَةٌ: القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ،، وَعُرْوَةُ، وَعَمْرَةُ».