أسلم عبد الله بن عمر صغيرًا، وهاجر إلى المدينة مع أبيه وقيل قبله، وهو ابن إحدى عشرة سنة، عرض على رسول الله يوم بدر ويوم أُحُدٍ فاستصغره، وأجازه يوم الخندق وهو يومئذٍ ابن خمس عشرة سَنَةٍ، فشهد الخندق وما بعده مع رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وشهد بعده اليرموك وفتح مصر وشمال أفريقيا.
اشتهر ابن عمر بحرصه على اتباع سُنَّةِ رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والتأسي به (?). وكان يحضر مجالس رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويسأل من حضر إذا غاب عنها، وفيه قال ابن الحنفية: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ حَبْرَ هَذِه الأُمَّةِ».
روى عن رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي ذر ومعاذ وعائشة وغيرهم.
وروى عنه خلق كثير، منهم جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس،