1 - عُمَرٌ وَأَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -:

اتهم عبد الحسين شرف الدين وأبو رية (?) أبا هريرة بأنه سرق عشرة آلاف دينار حينما ولي البحرين لعمر، فعزله وضربه بالدرة حتى أدماه.

لقد ذكرت جميع الروايات (?) المعتمدة أن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قاسمه كما قاسم غيره من الولاة (?). وليس فيها أنه ضربه حتى أدماه. وكان أبو هريرة يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَمِيرِِ المُؤمِنِينَ (?)». لم يحقد على عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مع أنه يعلم أن ما قاسمه إياه إنما هو عطاياه وأسهمه وبعض غلة رقيقة. ولو أن عمر شك في أمانة أبي هريرة بعض الشك لحاكمه وعاقبة العقوبة الشرعية، ولكنه عرف فيه الأمانة والإخلاص فعاد إليه بعد حين يطلبه للولاية فأبى أبو هريرة قبولها كما أسلفنا!!.

هذا وجه الحق الذي أخفاه عبد الحسين وأبو رية، فعبد الحسين نقل رواية واحدة عن " العقد الفريد " لابن عبد ربه (?)، حيث وجد فيها ما يوافق هواه، ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015