وأنت ابن أمة!» فأجابه بقوله: «إن الأمهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات، وقد كانت أم إسماعيل أمة لإسحاق، - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِمَا -، فلم يمنعه ذلك من أن ابتعثه الله نبيًا، وجعله للعرب أبًا، وأخرج من صلبه خير البشر محمدًا - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -! أفتقول لي كذا وأنا ابن فاطمة وابن علي (?)!؟» وقام ينشد شعرًا وخرج من الكوفة وبايعه من أهلها خمسة عشر ألف رجل، ثم تفرقوا عنه ليلة خرج سوى ثلاثمائة رجل، ولما قتل أرسل برأسه إلى الشام ثم إلى المدينة، وكان ذلك سَنَة َ (122 هـ) (?).

وللإمام زيد " المسند " المُسَمَّى " المجموع الفقهي ". وله " المجموع الحديثي "، وقد جمعهما (?) عمرو بن خالد الواسطي. وله أَيْضًا " تفسير الغريب من القرآن "، و" تثبيت الإمامة " , و" منسك الحج " (?).

2 - أما راوي " المجموع "، فهو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي بالولاء الكوفي، روى " مجموعي " الإمام زيد الحديثي والفقهي، قال: «صحبت الإمام زيدًا فما أخذت عنه الحديث إلا وقد سمعته مرة أو مرتين أو ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك، وما رأيت هاشميًّا مثل زيد بن علي، فلذلك اخترت صحبته على جميع الناس» (?). وتوفي بعد العشر الخامسة من المائة الثانية من الهجرة.

وقد اختلف في أبي خالد، فقبل الزيدية روايته، وفي هذا يقول القاسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015