وَبَيْتُ المَقْدِسِ وَدِمَشْقُ ... » (?) وفي الآئمة حديث: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ بْنُ إِدْرِيسَ هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي» (?)، و «سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ وَيُكَنَّى أَبَا حَنِيفَةَ لَيُحْيَيَنَّ دِينُ اللَّهِ وَسُنَّتِي عَلَى يَدَيْهِ» (?).
ظهرت حلقات القصاصين والوعاظ في أواخر عهد الخلافة الراشدة (?)، وكثرت هذه الحلقات فيما بعد في مختلف مساجد الأقطار الإسلامية (?)، وكان بعض القصاص لا يهمه إلا أن يجتمع الناس عليه، فيضع لهم ما يرضيهم من الأحاديث التي تستثير نفوسهم، وتحرك عواطفهم، وقد كان معظم البلاء من هذا الصنف الذي يكذب على رسول (?) الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا يرى في ذلك إثمًا ولا بُهتانًا.
ومما يؤسف له أن هؤلاء القصاس - على تعالمهم وكذبهم على رسول الله