...
الفصل الأول: بين النبوة والوحي
إن الحديث عن الاستدلال على أن السنة النبوية وحي لا بد أن يسبقه أمور: تعريف الوحي، وبيان أنواعه، وهل يشترط نزولُ كتاب على من اختاره الله تعالى للنبوة، أو يُكتفى بوجود الوحي؟ لأنه لو كان يُشترط وجودُ كتابٍ حتى تثبت نبوة من اختاره الله تعالى؛ لَما بقي إلا القليل من العدد الكبير من الأنبياء والرسل عليهم السلام، لأنه من الثابت عدم وجود الكتب عند الكثيرين منهم، كما لا بد من معرفة أن ليس كل ما ينزل على الأنبياء عليهم السلام من وحيٍ هو مكتوب، بل قد يكون غير مكتوب، وهذا ما سنراه إن شاء الله تعالى في هذا الفصل.
والخلاصة أن الكلام في هذا الفصل سيكون في أربعة أمور:
أولاً: في تعريف الوحي.
ثانياً: في أنواع الوحي.
ثالثاً: النبوة تثبت بالوحي لا بنزول الكتاب.
رابعاً: ليس كل الوحي مكتوباً. والله تعالى هو الموفق والمعين.