وعمن تخلف في المدينة لعذر يوم سيرهم إلى تبوك، وعن قدوم وفد عبد القيس، وقصة الذي ضُرب في رجله منهم، وعن قدوم وفد أهل اليمن، وإخباره صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه بوصول غلامه يوم هجرته، وإخباره صلى الله عليه وسلم عن الآيات الست بين يدي الساعة وأولها موته صلى الله عليه وسلم، وعن غزو فئام من الناس، والإشارة إلى خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وشهادة عكاشة بن محصن، وثابت بن قيس رضي الله عنهما، وعن استدارة الزمان، وعن تمادي الناس حتى يسألوا عن الله جل شأنه، وإخباره صلى الله عليه وسلم عن سيادة الحسن بن عليٍّ رضي الله عنهما، وعن الغزو في البحر وكون أم حرام رضي الله عنها معهم، وعن قتال الترك، وانخرام قرنه صلى الله عليه وسلم بعد مائة عام، وأن فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقاً به، وأن زينب أو سودة أول نسائه رضي الله عنهن لحوقاً به، وعن ولادة ولده إبراهيم وأن له مرضعاً تتم رضاعَه في الجنة، وعن بدء فتح ردم يأجوج ومأجوج، وعمن قيل إنه مات أنه انتحر، وعن اليهودي ورقص قلوصه به وهو متوجه إلى الشام، وإخباره صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم يوم حجة الوداع: لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، ... إلخ
ثالثاً - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيوب المستقبلة:
إن الأحاديث في هذا الباب كثيرة جدّاً، لكني سأقتصر على ذكر بعض ما ورد في الصحيحين أو أحدهما للاختصار لا لإهمال غيرهما - معاذ الله - وإلا فإن في غير الصحيحين أحاديث صحيحة كثيرة أيضاً، ولاسيما أنهما لم يستوعبا كلَّ الصحيح، وقد ذكرت تلك الأحاديث في الأصل، لأن القصد هو الإشارة والتنبيه، والله تعالى هو الموفق والمعين، فمن ذلك:
إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن والملاحم، وعن الخوارج، وخوارج آخر الزمان،