فِي لَيْلَة مائَة آيَة لم يكْتب من الغافلين "، وَفِي الدِّرَامِي " من قَرَأَ مِائَتي آيَة فِي لَيْلَة كتب من القانتين "، و " من قَرَأَ فِي لَيْلَة ثلثمِائة آيَة كتب لَهُ قِنْطَار "، و " من قَرَأَ ألف آيَة كتب لَهُ قِنْطَار من الْأجر، والقيراط من ذَلِك القنطار لَا يَفِي بِهِ دنياكم " وَفِي رِوَايَة " والقيراط من القنطار خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، واكتسب من الْأجر مَا شَاءَ الله "، وَهَذِه الْأَحَادِيث، وَإِن كَانَ فِيهَا مقَال، فَهِيَ دَاخِلَة تَحت عُمُوم حَدِيث: " من قَرَأَ حرفا من كتاب الله فَلهُ حَسَنَة، والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا " الحَدِيث، وَالْقُرْآن كَلَام الله وفضائله لَا تحصى.
قَالَ فِي المغنى؛ يسْتَحبّ أَن يقْرَأ الْقُرْآن فِي كل سَبْعَة أَيَّام ليَكُون لَهُ ختمة فِي كل أُسْبُوع.
قَالَ عبد الله بن أَحْمد: كَانَ أبي يخْتم الْقُرْآن فِي النَّهَار فِي كل سَبْعَة، يقْرَأ فِي كل يَوْم سبعا لَا يتْركهُ نظرا، وَقَالَ حَنْبَل: كَانَ أَبُو عبد الله يخْتم من الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة، وَذَلِكَ لما روى أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، قَالَ لعبد الله بن عَمْرو: " اقْرَأ الْقُرْآن فِي سبع، وَلَا تزيدن على ذَلِك " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
وَعَن أَوْس بن حُذَيْفَة قَالَ: قُلْنَا لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لقد أَبْطَأت عَنَّا اللَّيْلَة، قَالَ: " إِنَّه طَرَأَ على حزبي من الْقُرْآن، فَكرِهت أَن أخرج حَتَّى أتمه ". قَالَ أَوْس: سَأَلت أَصْحَاب رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، كَيفَ تحزبون الْقُرْآن؟ قَالُوا: ثَلَاث، وَخمْس، وَسبع، وتسع، وَإِحْدَى عشرَة، وَثَلَاث عشرَة، وحزب الْمفصل وَحده، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
وَيكرهُ أَن يُؤَخر ختمة الْقُرْآن أَكثر من أَرْبَعِينَ يَوْمًا؛ لِأَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]