نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين، كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته، والناس بصلاة أبي بكر" (?).
وفي رواية (?): "والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد".
رواه خ-وهذا لفظه- ومسلم (?).
1811 - عن أنس بن مالك: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب فرسًا فصرع عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعوداً، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد. فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
1812 - عن أنس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سقط من فرسه فجحشت ساقه -أو كتفه- وآلى من نسائه شهرًا، فجلس في مشربة له درجها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسًا وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا. ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرًا. فقال: الشهر تسع وعشرون".