صدقة بني رزيق فليدفعها إليك، فأطعم ستين مسكينًا وسقًا من تمر، وكل أنت وعيالك بقيتها. فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - السعة وحسن الرأي، وقد أمرني -أو أمر لي- بصدقتكم".
رواه الإمام أحمد (?) وأبو داود (?) -وهذا لفظه- وابن ماجه (?) والترمذي (?) مختصر وقال: حديث حسن. يقال: سلمان بن صخر، ويقال: سلمة بن صخر البياضي.
وفي رواية الإمام أحمد "فأخبرتهم خبري، وقلت: انطلقوا معي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبري. فقالوا: لا واللَّه لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مقالة يبقى علينا عارها) (?) ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك. قال: فخرجت حتى أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته خبري. فقال لي: أنت بذاك؟ فقلت: أنا بذاك. قال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك. قال: أنت بذاك؟ قلت: نعم، ها أنا ذا فامض بحكم الله -عز وجل- فإني صابر له" وعنده: "لقد بتنا ليلتنا (هذه) (?) وحشاء ما لنا عشاء" وعنده: "ووجدت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السعة والبركة قد أمر لي بصدقتكم فادفعوا إليَّ. قال: فدفعوها إليَّ".
وفي لفظ لأبي داود "قال ابن إدريس: وبياضة من زريق".