الذي فيه الماء، ثم قال: توضئوا بسم الله. فرأيت الماء يفور من بين أصابعه".
رواه س (?) والدارقطني (?)، وهذا لفظه.
قلت: وإسناد هذا الحديث إسناد جيد، ورواه الإمام أحمد (?) وزاد: "والقوم يتوضئون حتى توضئوا (عن) (?) آخرهم. قال ثابت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوًا من سبعين" (?).
238 - وقد روى الإمام أحمد (?) من رواية الأسود بن قيس عن نبيح العنزي أن جابر بن عبد الله قال: "غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن يومئذ بضعة عشر ومائتين، فحضرت الصلاة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل في القوم من ماء؟ فجاء رجل يسعى بإداوة فيها شيء من ماء، قال: فصبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قدح، وتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحسن الوضوء، ثم انصرف وترك القدح فركب الناس القدح، يمسحوا يمسحوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: على رسلكم. حين سمعهم يقولون ذلك. قال: فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفه في الماء والقدح، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسم الله، ثم قال: أسبغوا الوضوء. فوالذي هو ابتلاني ببصري لقد رأيت العيون -عيون الماء- يومئذ تخرج من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رفعها حتى توضئوا أجمعون".
نبيح العنزي قال علي بن المديني (?): مجهول. وقال أبو زرعة الرازي (?):