رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعته فجعل يتبع حجر نسائه، يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني، قال: فانطلق حتى دخل البيت، فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه، ونزل الحجاب قال: ووعظ القوم بما وعظوا به {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ} إلى قوله: {لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} (?).

رواه مسلم (?) بهذا اللفظ، وقد رواه البخاري (?) بألفاظٍ أخر.

5645 - عن أنس قال: "أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاثًا، يُبنى عليه بصفية بنت حيي، فدعوت المسلمين إلى وليمته فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع فأُلقي (فيها من التمر) (?) والأقط والسمن؛ فكانت وليمته، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه فقالوا: إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه. فلما ارتحل وطَّأ (?) لها خلفه، ومد الحجاب بينها وبين الناس".

رواه خ (?) م (?) ولفظه: عن أنس قال: "صارت صفية لدحية في مقسمه، وجعلوا يمدحونها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ويقولون: ما رأينا في السبي مثلها. قال: فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد، ثم دفعها إلى أمي، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015