بالأرض منكم؛ فأعطناها على أن لكم نصف الثمرة ولنا نصف. فزعم أنه أعطاهم على ذلك، فلما كان حين تصرم النخل بعث إليهم عبد اللَّه بن رواحة -رضي اللَّه عنه- يحزر عليهم النخل -وهو الذي يسميه أهل المدينة: الخرص- فقال: في ذه كذا وكذا، قالوا: أكثرت علينا يا ابن رواحة. قال: فأنا ألي حزر النخل وأعطيكم نصف الذي قلت. قالوا: هذا الحق به تقوم السماء والأرض، قد رضينا أن نأخذ الذي قلت".
وقد تقدمت بعض هذه الأحاديث في كتاب الزكاة (?).
4998 - عن عائشة- رضي اللَّه عنها- في ذكر الهجرة: "واستأجر (النبي - صلى الله عليه وسلم - و) (?) أبو بكر رجلاً من بني الدِّيل ثم من بني عبد بن عدي (هاديًا) (?) خِرِّيتًا -الخريت: الماهر بالهداية- قد غمس يمين حلف (?) في آل العاص بن وائل، وهو على دين كفار قريش، فأمناه، فدعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث، فارتحلا وانطلق معهما عامر ابن فهيرة، والدليل الديلي فأخذ بهم (أسفل مكة، وهو) (4) طريق الساحل".