الجدعاء، واضع رجليه في الغرز يتطاول ليسمع الناس، فقال بأعلى صوته: ألا تسمعون؟ فقال رجل من طوائف الناس: يا رسول الله، ماذا تعهد إلينا؟ قال: اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ذا أمركم؛ تدخلوا جنة ربكم. فقلت: يا أبا أمامة، مثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير أزحزحه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (?).
كذا رواه الإمام أحمد (?)، وفي لفظٍ له (?): " فخطب الناس في حجة الوداع ورواه ت (?) بنحوه -وقال: حديث حسن صحيح- والدارقطني (?) وروى أبو داود (?) منه: "سمعت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - (بمنى) (?) يوم النحر".
4476 - عن جبير بن مطعم قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس بالخيف: نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، وطاعة ذي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط (?) من ورائه".
رواه الإمام أحمد (?) -وهذا لفظه- ق (?) وعنده: "إخلاص العمل لله"