651 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبَى أُنَيْسَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبَى الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَوْمًا وَنَحْنُ نَذْكُرُ الدَّجَّالَ، قَالَ: فَقَالَ: «مَا بَالُ الْقَوْمِ؟» قُلْتُ: كُنَّا نَذْكُرُ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: «أَلَمْ تَعَلَمُوا أَنَّ أَعْجَلَ الشَّيْءِ أَنْ يُذْكَرَ فَكَيْفَ صَبْرُكُمْ وَالْقَوْمُ طَاعِمُونَ وَأَنْتُمْ جِيَاعٌ، وَكَيْفَ صَبْرُكُمْ وَالْقَوْمُ آمِنُونَ وَأَنْتُمْ خَائِفُونَ، وَكَيْفَ صَبْرَكُمْ وَالْقَوْمُ فِي الظِّلِّ وَأَنْتُمْ فِي الضِّحِّ، أَلَا إِنَّهُ يُؤَجَّلُ فِيكُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكُونُ فِيهِنَّ، وَيُسَلَّطُ عَلَى الْأَرْضِ وَتُطْوَى لَهُ طَيَّ الْفَرْوَةِ، وَلَعَلَّ الْيَوْمَ يَكُونُ مِثْلَ الْجُمُعَةِ، وَلَعَلَّ الْجُمُعَةَ تَكُونُ مِثْلَ الشَّهْرِ، وَلَعَلَّ الشَّهْرَ يَكُونُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ السَّنَةِ» ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَحْسِبُ الْأَيَّامَ فَشَغَلَنِي ذَلِكَ، عَنْ بَعْضِ قَوْلِهِ فَانْتَبَهْتُ وَهُوَ يَقُولُ: " فَتُقَاتِلُونَهُمْ فَتَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ أَوْ يَا مُؤْمِنُ هَذَا -[1177]- يَهُودِيٌّ عِنْدِي فَاقْتُلْهُ وَحَتَّى الشَّجَرَةُ مِثْلَ ذَلِكَ "