مَولاتَها بذَلِكَ، فغارَت غَيرَة شَديدَةً وغَضِبَت، فأتَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبَرَته

بالَّذِى صَنَعَ، فقالَ لها رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إن كان استَكرَهَها فهِىَ عَتيقَةٌ، وعَلَيه

مِثلُها، وِإن كان أتاها عن طيبَةِ نَفسٍ مِنها ورِضًا فهِىَ له، وعَلَيه مِثلُ ثَمَنِها لَكِ ".

ولَم يُقِمْ فيه حَدًّا (?).

قال البخارىُّ فيما بَلَغَنِى عنه لحَديثِ قَبيصَةَ: هذا أصَخُ. يَعنِى مِن رِوايَةِ مَن

رَواه عن الحَسَنِ عن سَلَمَةَ. قال البخارىُّ: ولا يقولُ بهَذا أحَدٌ مِن أصحابِنا (?).

وقالَ البخاريُّ في "التاريخ ": قَبيصَةُ بنُ حُرَيثٍ الأنصارِىُّ، سَمِعَ

سلمةَ بنَ المُحَبِّقِ، في حَديثِه نَظَرٌ. أخبرَناه أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو

أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ قال: سَمِعتُ ابنَ حَمَّادٍ يَذكُرُه عن البُخارِىِّ (?).

قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: حُصولُ الإجماعِ مِن فُقَهاءِ الأمصارِ بعدَ

التّابِعينَ على تَركِ القَولِ به دَليلٌ على أنَّه إن ثَبَتَ صارَ مَنسوخًا بما ورَدَ مِنَ

الأخبارِ في الحُدودِ.

17158 - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ

ابنُ حَيّانَ، حدثنا ابنُ علىِّ بنِ بَحرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ حَبيبِ بنِ عَرَبِىٍّ، حدثنا

خالِدُ بنُ الحارِثِ، حدثنا أشعَثُ قال: بَلَغَنِى أن هذا كان قبلَ الحُدودِ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015