ثُمّ قال: إنَى زَنَيتُ فأقِمْ فيَّ كِتابَ الله. فأعرَضَ عنه حَتَّى ذَكَرَ أربَعَ مَرَاتٍ
فقالَ: "اذهَبوا به فارجُموه". فلَمّا مَسته الحِجارَةُ جَزعَ فاشتَدَّ، فخَرَجَ
عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ مِن باديَتِه، فرَماه بوَظيفِ حِمارٍ (?) فصَرَعَه، ورَماه النّاسُ
حَتَّى قَتَلوه، فذُكِرَ لِلنَبِى - صلى الله عليه وسلم - فِرارَه فقالَ: " هَلَّا تَرَكتموه, فلَعَلَّه يَتوبُ فيتوبَ الله
عَلَيه، يا هَزالُ لَو سَتَرتَه بثَويكَ كان خَيرًا لَكَ ممّا صنَعتَ" (?). وقالَ غَيرُه في هذا
الحَديثِ عن يَزيدَ بنِ نُعَيمٍ: بوَظيفِ بَعيرٍ (?). وقالَ بَعضُهُم: بِلَحْىِ بَعيرٍ (?).
17040 - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ يوسُفَ الأصبهانِي، أخبرَنا
أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ هذا الحَديثُ على
سُفيانَ وأنا حاضِرٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ
إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِيُّ، حدثنا سفيانُ،
أخبرَنا الزُّهرِيُّ، أخبرَنِي عُبَيدُ الله بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ، عن زَيدِ بنِ خالِدٍ
الجُهَنِيِّ وأبِى هريرةَ وشِبلٍ قالوا: كُنَّا عِندَ النَبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فقامَ إلَيه رَجُلٌ فقالَ:
يا رسولَ الله، أنشُدُكَ اللهَ إلا قَضَيتَ بَينَنا بكِتابِ الله. فقامَ خَصمُه -وكانَ
أفقَهَ مِنه- فقالَ: أجَل يا رسولَ الله، اقضِ بَينَنا بكِتابِ الله وأْذَنْ فلْأقُلْ. قال: