مَعَ هذا: ومَن رأى ابنَ الخطابِ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ غَناءً لِلِإسلامِ؛ كان واللَّهِ

أحوَزِيًّا (?) نَسيجَ وحدِه، قَد أعَدَّ لِلأُمورِ أقر انَها (?).

16933 - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ

وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا

بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي ابنُ لَهِيعَةَ، عن أبى الأسوَدِ، عن

عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، أن أبا بكرٍ الصَّدّيقَ -رضي الله عنه- أمَرَ خالِدَ بنَ الوَليدِ حينَ بَعَثَه إلَى

مَنِ ارتَدَّ مِنَ العَرَبِ أن يَدعوَهُم بدِعايَةِ الإِسلامِ، ويُنبِئَهُم بالَّذِى لَهُم فيه

وعَلَيهِم، ويَحرِصَ على هُداهُم، فمَن أجابَه مِنَ النّاسِ كُلِّهِم أحمَرِهِم

وأسوَدِهِم كان يَقبَلُ ذَلِكَ مِنه؛ بأنَّه إنَّما يُقاتِلُ مَن كَفَرَ باللَّهِ على الإيمانِ

باللَّهِ، فإِذا أجابَ المُدعَونَ إلَى الإِسلامِ، وصَدَقَ إيمانُه لَم يَكُنْ عَلَيه سَبيلٌ

وكانَ اللهُ عَزَّ وجَل هو حَسيبَه، ومَن لَم يُجِبْه إلَى ما دَعاه إلَيه مِنَ الإِسلامِ

مِمَّن يَرجِعُ عنه أن يَقتُلَه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015