بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
16899 - أخبرَنا أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا
إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو إسماعيلَ محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا
محمدُ بنُ عيسَى ابنُ الطَّبّاعِ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ،
حَدَّثَنِى أبو أُمامَةَ بنُ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ وعَبدُ اللَّهِ بنُ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ قالا: كُنّا مَعَ
عثمانَ - رضي الله عنه - فى الدّارِ وهو مَحصورٌ، وكُنّا إذا دَخَلنا نَدخُلُ مَكانًا نَسمَعُ
كَلامَ مَن بالبَلاطِ، فخَرَجَ عثمانُ - رضي الله عنه - يَومًا مُتَغَيِّرًا لَونُه، قُلنا: ما لَكَ
يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قال: إنَّهُم لَيواعِدونِى بالقَتلِ. فقُلنا: يَكفيكَهُمُ اللهُ
يا أميرَ المُؤمِنينَ. قال: وبِمَ يَقتُلونِى وقَد سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "لا
يَحِلُّ دَمُ امرِئٍ مسلمٍ إلَّا بإِحدَى ثَلاثٍ؛ رَجُلٌ كَفَرَ بعدَ إسلامِه، أو زَنَى بعدَ إحصانِه،
أو قَتَلَ نَفسًا بغَيرِ نَفسٍ (?) ". فَواللهِ ما زَنَيتُ فى جاهِليَّةٍ ولا إسلامٍ قَطُّ، ولا قَتَلتُ
نَفسًا بغَيرِ نَفسٍ، ولا تَمَنَّيتُ بدينِى بَدَلًا مُذ هَدانِى اللهُ عَزَّ وجَلَّ لِلإسلامِ، فبِمَ
يَقتُلونِى؟ (?).