سعيدُ بنُ جُبَيرٍ قال: خَرَجَ عَلَينا- أو: إلَينا- عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ ونَحنُ نَرجو أن

يُحَدِّثَنا حَديثًا حَسَنًا، فمَرَرنا برَجُلٍ يُقالُ له حُكَيمٌ فقالَ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ

كَيفَ تَرَى فى القِتالِ فى الفِتنَةِ؟ فقالَ: هَل تَدرِى ما الفِتنَةُ ثَكِلَتكَ أُمُّكَ؟ كان

محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - يُقاتِلُ المُشرِكينَ، فكان الدُّخولُ فيهِم- أو قال: فى دينِهِم- فِتنَةً،

ولَيسَ بقِتالِكُم على المُلكِ (?). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أحمدَ بنِ

يونُسَ (?).

16890 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا

عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا ابنُ عثمانَ،

أخبرَنا عبدُ اللهِ هو ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنا كَهمَسُ بنُ الحَسَنِ، عن أبى الأزهَرِ

الضُّبَعِىِّ، عن أبى العاليَةِ البَرَّاءِ، أن عبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ وعَبدَ اللهِ بنَ صَفوانَ

كانا ذاتَ يَومٍ قاعِدَينِ فى الحِجرِ، فمَرَّ بهِما ابنُ عُمَرَ وهو يَطوفُ بالبَيتِ،

فقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِه: أتُراه بَقِىَ أحَدٌ خَيرٌ مِن هذا؟ ثُمَّ قال لِرَجُلٍ: ادعُه لَنا

إذا قَضَى طَوافَه. فلَمّا قَضَى طَوافَه وصلَّى رَكعَتَينِ أتاه رسولُهُما فقالَ: هذا

عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ وعَبدُ اللهِ بنُ صَفوانَ يَدعُوانِكَ. فجاءَ إلَيهِما، فقالَ

عبدُ اللَّهِ بنُ صَفوانَ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ، ما يَمنَعُكَ أن تُبايعَ أميرَ المُؤمِنينَ-

يَعنى ابنَ الزُّبَيرِ- فقَد بايَعَ له أهلُ العَروضِ (?) وأهلُ العِراقِ وعامَّةُ أهلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015