عن طارِقِ بنِ شِهابٍ قال: فجاءَ وفدُ بُزاخَةَ؛ أسَدٌ وغَطَفانُ إلَى أبى بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
يَسألونَه الصُّلحَ، فخَيَّرَهُم بَينَ الحَربِ المُجْلِيَةِ أوِ السِّلْمِ المُخزيَةِ (?).
16842 - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ، أخبرَنا عبدُ اللهِ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ، حَدَّثَنَا
أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحيمِ بنُ سُلَيمانَ، عن زَكَريّا، عن أبى
إسحاقَ، عن عاصِمِ بنِ ضَمرَةَ قال: ارتَدَّ عَلقَمَةُ بنُ عُلاثَةَ عن دينِه بعدَ
النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأبَى أن يَجنَحَ لِلسلمِ، فقالَ أبو بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لا نَقبَلُ مِنكَ إلَّا بسِلْمٍ
مُخْزِيَةٍ أَوْ حَربٍ مُجْلِيَةٍ. فقالَ: ما سِلْم مُخزيَةٌ؟ قال: تَشهَدونَ على قَتلانا
أنَّهُم فى الجَنَّةِ، وأنَّ قَتلاكُم فى النّارِ، وتَدونَ قَتلانا ولا نَدِى قَتلاكُم.
فاختاروا سِلْمًا مُخزيَةً (?).
وقَد رُوِّينا فى هذه القِصَّةِ أن عُمَرَ بنَ الخطابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رأَى ألَّا يَدوا قَتلانا.
وقالَ: قَتلانا قُتِلوا على أمرِ اللهِ، فلا دياتِ لَهُم.
وذَلِكَ يَرِدُ فى بابِ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ، إن شاءَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ (?).
قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ: بَلَغَنا أن عَليًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَينا (?) هو يَخطُبُ إذ سَمِعَ
تَحكيمًا مِن ناحيَةِ المَسجِدِ: لا حُكمَ إلَّا للهِ. فقالَ عليُّ بنُ أبى طالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: