مُستَخلِفٍ؟ قال: قُلتُ: كَلَأ. قالَت: إنَه فاعِل. فحَلَفتُ أن أُكَلِّمَه فى ذَلِكَ،

فخَرَجتُ فى سَفَبر- أو قال: فى غَزاةٍ؟ - فلَم أُكَلِّمْه، فكُنتُ فى سَفَرِى كأنَّما

أحمِلُ بيَمينِى جَبَلًا حَتَّى قَدِمتُ فدَخَلتُ عَلَيه، فجَعَلَ يُسائِلُنى (?) فقُلتُ له:

إنِّى سَمِعتُ الناسَ يَقولونَ مَقالَةً، فالَيتُ أن أقولَها لَكَ؛ زَعَموا أنَّكَ غَيرُ

مُستَخلِفٍ، وقَد عَلِمتَ أنَّه لَو كان لَكَ راعِى غَنَمٍ فجاءَكَ وقَد تَرَكَ رِعايَتَه،

رأيتَ أن قَد ضَيَّعَ، فرِعايَةُ الناسِ أشَدُّ، قال: فوافَقَه قَولى فأطرَقَ مَليًّا ثُمَّ رَفَعَ

رأسَه، فقالَ: إنَّ اللهَ يَحفَظُ دينَه، وِإنْ لا أستَخلِفْ فإِنَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَم

يَستَخلِفْ، وإِن أستَخلِفْ فإِنَ أبا بكرٍ قَدِ استَخلَفَ. قال: فما هو إلَّا أن ذَكَرَ

رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكرٍ - ضي الله عنه-، فعَلِمتُ أنَّه لا يَعدِلُ برسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أحَدًا، وأنَّه

غَيرُ مُستَخلِفٍ (?). رَواه مُسلِمٌ فى "الصحيح " عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وغَيرِه عن

عبدِ الرَّزاقِ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن مَعمَرٍ (?).

16651 - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ

ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ- عمرٍو الرزازُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ

مَرزوقٍ، حدثنا شَبابَةُ بنُ سَؤارٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ مَيمونٍ، حدثنا حُصينُ بنُ

عبدِالرَّحمَنٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن شَقيقِ بنِ سلمةَ قال: قيلَ لِعَلِىٍّ -رضي الله عنه-:

استَخلِفْ عَلَينا. فَقالَ: ما استَخلَفَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فأستَخلِفَ، ولَكِن

إن يُرِدِاللهُ بالناسِ خَيرًا جَمَعَهُم عليِّ خَيرِهِم كما جَمَعَهُم بعدَ نَبيِّهِم -صلى الله عليه وسلم-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015