الخُزاعِيِّ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مَن أُصيبَ بدَمٍ أو خَبْلٍ (?) فهو

بالخيارِ بَينَ إحدَى ثَلاثٍ، فإِن أرادَ الرّابِعَةَ فخُذوا على يَدَيه، بَينَ أن يَقتَصَّ أو يَعفوَ أو

يأخُذَ العَقلَ، فإِن قبِلَ مِن ذَلِكَ شَيئًا ثُمَّ عَدا بعدَ ذَلِكَ فإِنَّ له النّارَ" (?).

16132 - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

أحمدَ المَحبوبِيُّ بمَروَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَسعودٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى،

حدثنا شَيبانُ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، أخبرَنِي أبو سلمةَ أن أبا هريرةَ أخبَرَه أن

خُزاعَةَ قَتَلوا رَجُلًا مِن بَنِى لَيثٍ عامَ فتحِ مَكَّةَ، بقَتيلِ مِنهُم قَتَلوه، فأُخبِرَ بذَلِكَ

رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فرَكِبَ راحِلَتَه فخَطَبَ فقالَ: "إنَّ اللًّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفيلَ وسَلَّطَ

عَلَيها رسولَه والمُؤمِنينَ، ألا وِإنَّها لَم تَحِلَّ لأحَدٍ قَبلِى، ولَن تَحِلَّ لأحَدٍ بَعدِى، ألا

وإِنَّها أُحِلَّت لِى ساعَةً مِن نَهارٍ، ألا وإِنَّها ساعَتِى هذه حَرامٌ، لا يُختَلَى شَوكُها، ولا

يُعضَدُ شجَرُها، ولا يَلتَقِطُ ساقِطَتَها إلَّا مُنشِدٌ، ومَن قُتِلَ له قَتيلٌ فهو بخَيرِ النَّظَرَينِ، إمّا

أن يُعطَى الدّيَةَ، وِإمّا أن يُقادَ أهلُ القَتيلِ". قال: فجاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ يُقالُ

له: أبو شاهٍ. فقالَ: اكتُبْ لِي يا رسولَ اللهِ. قال: اكتُبوا لأبِى شاهٍ. فقالَ

رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ: إلَّا الإذخِرَ يا رسولَ اللهِ، فإِنّا نَجعَلُه في بُيوتِنا وقُبورِنا.

فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إلا الإذخِرَ" (?). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى

نُعَيمٍ عن شَيبانَ، إلَّا أنَّه قال: "إمّا أن يودَى وِإمّا أن يُقادَ". ثُمَّ قال: وقالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015