لَكَ مِنه" (?). أخرَجاه فى "الصحيح" مِن حَديثِ سُفيانَ كما مَضَى (?).
ورُوِّينا عن محمدِ بنِ زَيدٍ عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ عن ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - عن
النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "المُتَلاعِنانِ إذا تَفَرَّقا لا يَجتَمِعانِ أبَدًا" (?).
15444 - وأخبرَنا أبو علىٍّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ،
حدثنا الحَسَنُ بنُ علىٍّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا عَبّادُ بنُ مَنصورٍ، عن
عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - فى قِصَّةِ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ وامرأتِه، وأَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -
لاعَنَ بَينَهُما وأَنَّها شَهِدَت بَعدَ الْتِعانِ الزَّوجِ أربَعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّه لَمِنَ
الكاذِبينَ، فلَمّا كانَتِ الخامِسَةُ قيلَ لَها: اتَّقِى اللَّهَ فإِنَّ عَذابَ الدُّنيا أهوَنُ مِن
عَذابَ الآخِرَةِ، وإِنَّ هذه الموجِبَةُ التى توجِبُ عَلَيكِ العَذابَ. فتلكَّأت (?)
ساعَةً ثُمَّ قالَت: واللَّهِ لا أفضحُ قَومِى. فشَهِدَت فى الخامِسَةِ أنَّ/ غَضَبَ اللَّهِ
عَلَيها إن كان مِنَ الصّادِقينَ، ففَرَّقَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَينَهُما، وقَضَى ألَّا يُدعَى
ولَدُها لأبٍ، ولا تُرمَى ولا يُرمَى ولَدُها، ومَن رَماها أو رَمَى ولَدَها فعَلَيه
الحَدُّ، وقَضَى أن لا بَيتَ لَها عَلَيه ولا قوتَ؛ مِن أجلِ أنَّهُما يَتَفَرَّقانِ مِن غَيرِ
طَلاقٍ ولا مُتَوَفًّى عَنها (?).
15445 - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ