فقالَ: "يا ابنَ عُمَرَ، ما هَكَذا أمَرَكَ اللهُ؛ إنَّكَ قَد أخطأتَ السُّنةَ؛ والسُّنةُ أن تَستقبِلَ
الطُّهرَ فتُطَلِّقَ لِكُلِّ قَرءٍ". قال: فأَمَرَنِى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فراجَعْتُها، ثُمَّ قال: "إذا
طَهَرَت فطَلِّقْ عِندَ ذَلِكَ أو أمسِكْ". فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ أفَرأيتَ لَو أنِّى طَلَّقتُها
ثَلاثًا، كان يَحِلُّ لِى أن أُراجِعَها؟ قال: "كانَت تَبينُ مِنكَ، وتَكونُ
مَعصيَةً" (?).
هذه الزّياداتُ التى أُتِىَ بها عن عَطاءٍ الخُراسانِىِّ لَيسَت فى رِوايَةِ غَيرِه،
وقَد تَكَلَّموا فيه، ويُشبِه أن يَكونَ قَولُه: "وتَكونُ مَعصيَةً". راجِعًا إلَى إيقاعِ ما
كان يوقِعُه مِنَ الطَّلاقِ الثَّلاثِ فى حال الحَيضِ، واللهُ أعلَمُ (?).
15047 - وهَكَذا ما أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ
الشَّيبانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ وأَحمَدُ بنُ سلمةَ قالا: حدثنا قُتَيبَةُ بنُ
سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه طَلَّقَ امرأتَه وهِىَ حائضٌ
تَطليقَةً واحِدَةً، فأَمَرَه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أن يُراجِعَها ثُمَّ يُمسِكَها حَتَّى تَطهُرَ،