عبدِ الرَّزّاقِ، قال مسلمٌ: أخطأ حَيثُ قال: عُروةَ. وإِنَّما هو مَولَى عَزَّةَ (?).
وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ حَجّاجِ بنِ محمدٍ وأَبِى عاصمٍ عن ابنِ جُرَيجٍ،
وفيه: قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "ليُراجِعْها". فرَدَّها (?). وهو فى رِوايَةِ بَعضِهِم عن
عبدِ الرَّزاقِ قال: فقالَ لِي: "راجِعْها". فرَدَّها عليَّ ولَم يَرَها شَيئًا.
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا
الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ قال: قال الشَّافِعِيُّ -رضي الله عنه-: وحَديثُ أبى الزُّبَيرِ شَبيهٌ به. يَعنِى
بما رَوَى نافِعٌ عن ابنِ عُمَرَ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فى الأمرِ بالرَّجعَةِ. قال الشّافِعِيُّ:
ونافِعٌ أثبَتُ عن ابنِ عُمَرَ مِن أبى الزُّبَيرِ، والأثبَتُ مِنَ الحديثَينِ أولَى أن يُقالَ
به إذا خالَفَه. قال: وقَد وافَقَ نافِعًا غَيرُه مِن أهلِ الثَّبَتِ فى الحديثِ، فقيلَ له:
أحُسِبَت تَطليقَةُ ابنِ عُمَرَ عليِّ عَهدِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- تَطليقَةً؟ قال: فمَه؟ وإِن عَجَزَ؟
يَعنِى أنَّها حُسِبَت، والقُرآنُ يَدُل عليِّ أنَّها تُحسَبُ، قال اللَّهُ جلَّ ثناؤُه:
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229]. لَم يَخْصُصْ
طَلاقًا دونَ طَلاقٍ. ثُمَّ ساقَ الكَلامَ إلَى أن قال: وقَد يَحْتَمِلُ أن تكونَ لَم
تُحسَبْ شَيئًا صَوابًا غَيرَ خَطأ، كما يُقالُ لِلرَّجُلِ أخطأ فى فِعلِه، وأَخطأ فى
جَوابٍ أجابَ به: لَم يَصنَعْ شَيئًا. يَعنِى: لَم يَصنَعْ شَيئًا صَوابًا (?).
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ هو