قال الشافعىُّ: قال اللهُ تباركَ وتعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:
19]، وقال: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]. قال: وجماعُ
المعروفِ بينَ الزوجَيْنِ كفُّ المكروهِ، وإعفاءُ صاحبِ الحقِّ من المُؤْنةِ فى
طَلَبِه، لا بإظهارِ الكراهيةِ فى تأديتِه، فأيُّهما مَطَل بتأخيرِهِ فمَطْلُ الغنىَّ
ظُلْمٌ (?).
14819 - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو
عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا عارِمٌ
(ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِىُّ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ
إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الرَّبيعِ، قالا: حدثنا حَمّادُ بنُ
زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
"كُلُّكُم راعٍ، وكُلُّكُم مَسئولٌ؛ فالأميرُ راعٍ على النّاسِ وهو مَسئولٌ، والرَّجُلُ راعٍ على
أهلِه وهو مَسئولٌ، والمَرأَةُ راعيَةٌ على بَيتِ زَوجِها وهِىَ مَسئولَةٌ، والعَبدُ راعٍ على مالِ
سَيَّدِه وهو مَسئولٌ، ألا كُلُّكُم راعٍ، وكُلُّكُم مَسئولٌ" (?). رَواه البخارىُّ فى
"الصحيح" عن عارِمٍ أبى النُّعمانِ، ورَواه مسلمٌ عن أبى الرَّبيعِ (?).