"أخوكَ صَنَعَ طَعامًا ودَعاكَ، أَفْطِرْ واقْضِ يَومًا مَكانَه" (?).
ورَواه ابنُ أبى فُدَيكٍ عن ابنِ أبى حُمَيدٍ وزادَ فيه: "إن أحبَبتَ". يَعنِى
القَضاءَ (?). وابنُ أبى حُمَيدٍ يُقالُ له: محمدٌ. ويُقالُ: حَمّادٌ. وهو ضَعيفٌ (?).
وقَد رُوِّيناه بمَعناه عن أبى أُوَيسٍ المَدَنِىِّ عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ عن أبى
سعيدٍ أنَّه صَنَعَ لِرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- طَعامًا. قَد مَضَى فى كِتابِ الصّيامِ (?).
14652 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ،
حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو عُمَيرٍ، حدثنا ضَمْرَةُ، عن بلالِ بنِ كَعبٍ
العَكِّىِّ قال: زُرنا يَحيَى بنَ حَسّانَ البَكرِىَّ مِن عَسقَلانَ إلَى سَناجِيَةَ (?) أنا وابنُ
قُرَيْرٍ وابنُ أدهَمَ وموسَى بنُ يَسارٍ، فأَتانا بطَعامٍ، فأَمسَكَ موسَى يَدَه، فقالَ له
يَحيَى: كُلْ؛ فقَد أَمَّنا رَجُلٌ مِن أصحابِ النَّبِى -صلى الله عليه وسلم- فى هَذا المَسجِدِ عِشرينَ
سنةً يُكنَى بأَبِى قِرْصافَةَ، فكانَ يَصومُ يَومًا ويُفطِرُ يَومًا، فوُلِدَ لى غُلامٌ
فأَولَمتُ عَلَيه، فدَعَوتُه فى اليَومِ الَّذِى كان يَصومُ فيه فأَفطَرَ. قال: فمَدَّ موسَى
يَدَه فأَكَلَ، وقامَ ابنُ أدهَمَ إلَى المَسجِدِ يَكنُسُه برِدائِه (?).