أبى حَسّانَ (?)، ورَواه هِشامٌ الدَّستُوائىُّ عن قَتادَةَ عن خِلاسٍ (?).
قال الشيخُ: هَذا الاختِلافُ فى تَسميَةِ مَن رَوَى قِصَّةَ بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ عن
النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يُوهِنُ الحديثَ؛ فإِنَّ جميعَ هذه الرِّواياتِ أَسانيدُها صِحاحٌ، وفِى
بَعضِها ما دَلَّ على أَنَّ جَماعَةً مِن أَشجَعَ شَهِدوا بذَلِكَ، فكأنَّ بَعضَ الرّواةِ (?)
سَمَّى مِنهُم واحِدًا، [وبَعضَهُم سَمَّى آخَرَ] (?)، وبَعضَهُم سَمَّى اثنَينِ، وبَعضَهُم
أَطلَقَ ولَم يُسَمِّ، وبِمِثلِه (?) لا يُرَدُّ الحديثُ، ولَولا ثِقَةُ مَن رَواه عن
النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لَما كان لِفَرَحِ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ برِوايَتِه مَعنًى. واللهُ أَعلَمُ.
14529 - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ
محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا
مالكٌ، عن نافِعٍ، أَنَّ ابنَةَ عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ -وأُمُّها ابنَةُ زَيدِ بنِ الخطابِ-
كانَت تَحتَ ابنٍ لِعَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ فماتَ ولَم يَدخُلْ بها ولَم يُسَمِّ لَها صَداقًا،
فابتَغَت أُمُّها صَداقَها، فقالَ ابنُ عُمَرَ: لَيسَ لَها صَداقٌ، ولَو كان لَها صَداقٌ
لَم نَمنَعْكُموه ولَم نَظلِمْها. فأَبَت أَن تَقبَلَ ذَلِكَ، فجَعَلوا بَينَهُم زَيدَ بنَ ثابِتٍ،