عائشةَ -رضي الله عنها- أَنَّها قالَت: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مِن يُمنِ المَرأَةِ أَن تَتَيَسَّرَ خِطبَتُها،

وأَن يَتَيَسَّرَ صَداقُها، وأَن يَتَيَسَّرَ رَحِمُها". قال عُروةُ: يَعنى يَتَيَسَّرَ رَحِمُها لِلوِلادَةِ.

قالَ عُروةُ: وأَنا أَقولُ مِن عِندِي: مِن أَوَّلِ شُؤمِها أَن يَكثُرَ صَداقُها (?). لَفظُ

حَديثِ ابنِ وهبٍ.

بابُ ما يَجوزُ أَن يَكونَ مَهرًا

14474 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ

يَعقوبَ إِملاءً، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَضلِ البَجَلِيُّ، حدثنا موسَى بنُ داودَ

الضَّبِّيُّ، عن مالكِ بنِ أَنَسٍ، عن أبي حازِمٍ، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ السّاعِدِيِّ، أَنَّ

رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جاءَته امرأةٌ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إِنِّي قَد وهَبتُ نَفسِى لَكَ.

فقامَت قيامًا طَويلًا، فقامَ رَجُل فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ زَوِّجْنيها إِن لَم تَكُنْ لَكَ

بها حاجَةٌ. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هَل عِندَكَ مِن شَىءٍ تُصدِقُها إيّاه؟ ".

قال: ما عِندِى إِلَّا إِزارِي هَذا. قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِن أَعطَيتَها إيّاه جَلَستَ لا

إِزارَ لَكَ، فالتَمِسْ شَيئًا". قال: واللَّهِ ما أَجِدُ شَيئًا. قال: "التَمِسْ ولَو خاتَمًا مِن

حَديدٍ". فالتَمَس فلَم يَجِدْ شَيئًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هَل مَعَكَ مِنَ القُرآنِ

شَىءٌ؟ ". قال: نَعَم، سورَةُ كَذا وسورَةُ كَذا. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قَد

زَوَّجْتُكها على ما مَعَكَ مِنَ القُرآنِ" (?). روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015