جِماعُ أبوابِ ما خُصَّ به رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ممَّا شُدِّدَ عليه وأُبيحَ لغيرِه، على ترتيبِ أبي العباسِ أحمدَ بنِ أبي أحمدَ الطبرِيِّ صاحبِ "التلخيص" (?) رحِمه اللهُ
13394 - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا عثمانُ بن عُمَرَ، أخبرَنا يونُسُ، عن الزُّهرِيّ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: لَمّا أُمِرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بتَخييرِ أزواجِه بَدأَ بي فقالَ: "يا عائشَةُ، إنِّي مُخبِرُكِ خَبرًا، فلا عَلَيكِ ألا تَعجَلِي حَتَّى تَستأمِرِي أبَوَيكِ". قالَت: وقَد عَلِمَ أنَّ أبَوَيَّ لَم يَكونا يأمُرانِي بفِراقِه، ثُمَّ قال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29]. فقُلتُ: في هَذا أستأمِرُ أبَوَيَّ؟ فإِنِّي أُريدُ اللَّهَ ورسولَه والدّارَ الآخِرَةَ، ثُمَّ فعَلَ أزواجُه مِثلَ ما فعَلتُ (?). أخرَجَه البخاريُّ