قالوا: حدثنا محمدُ بن المُثَنَّى، حدثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن ابنِ عَونٍ، عن محمدٍ، عن أنَسٍ - رضي الله عنه - قال: ولَدَت أُمُّ سُلَيمٍ، فقالَت لي: يا أنَسُ، انظُرْ هَذا الغُلامَ، فلا يُصيبَنَّ شَيئًا حَتَّى تَغدوَ به إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. قال: فغَدَوتُ به، فإِذا هو في حائطٍ، وعَلَيه خَميصَةٌ حَوتَكيَّةٌ (?)، وهو يَسِمُ الظَّهرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيه في الفَتحِ (?). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ جَميعًا في "الصحيح" عن أبي موسَى محمدِ بنِ المُثَنَّى (?).
13385 - أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ الحَسَنِ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ - رضي الله عنه - كان يُؤتَى بنَعَمٍ كَثيرَةٍ مِن نَعَمِ الجِزيَة، وأَنَّه قال لِعُمَرَ بنِ الخطابِ: إنَّ في الظَّهرِ لَناقَةً عَمياءَ. فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ - رضي الله عنه -: نَدفَعُها إلَى أهلِ البَيتِ يَنتَفِعونَ بها. قال: فقُلتُ: وهِيَ عَمياءُ؟ قال: يَقطُرونَها بالإبِلِ. قال: فقُلتُ: كَيفَ تأكُلُ مِنَ الأرضِ؟ فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ - رضي الله عنه -: أمِن نَعَمِ الجِزيَةِ هِيَ أم مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ؟ قال: فقُلتُ: مِن نَعَمِ الجِزيَةِ. قال: فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ - رضي الله عنه -: أرَدتُم واللهِ أكلَها. فقُلتُ: إنَّ عَلَيها وسمَ الجِزيَةِ.