خَمسُمائَةٍ، قال: فخُذْ بعَدَدِها مَرَّتَينِ. زادَ فيه ابنُ المُنكَدِرِ قال: أتَيتُه، يَعنِى أبا بكرٍ، مَرَّةً فسألتُه فلَم يُعطِنِي، ثُمَّ أتَيتُه الثَّانيَةَ فسألتُه فلَم يُعطِنِي، فقُلتُ: قَد سألتُكَ مَرَّتَينِ فلَم تُعطِنِي، فإِمّا أن تُعطيَنِى وإِمّا أن تَبخَلَ. قال: إنَّكَ لَم تأتِنِى مَرَّةً إلَّا وأنا أُريدُ أن أُعطيَكَ، فأىُّ داءٍ أدوَى مِنَ البُخلِ؟ ! قال إسحاقُ: هَكَذا حَدَّثَنِي سفيانُ أو نَحوَه (?). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِىِّ عن سُفيانَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ (?).

بابُ بَيانِ مَصرِفُ خُمُسِ الخُمُسِ، وأنَّه بعدَ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الَّذِى يَلى أمرَ المُسلِميَن يَصرِفُه في مَصالِحِهِم

12874 - أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزَّازُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حَدَّثَنَا ابنُ فُضَيلٍ، عن الوَليدِ بنِ جُمَيعٍ، عن أبى الطُّفَيلِ قال: جاءَت فاطِمَةُ إلَى أبى بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - فقالَت: يا خَليفَةَ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنتَ ورِثتَ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أم أهلُهُ؟ قال: لا، بَل أهلُه. قالَت: فما بالُ الخُمُسِ؟ فَقالَ: إنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقُولُ: "إذا أطعَمَ اللَّهُ نَبيًّا طعمَةً ثمَّ قَبَضَه كانَت لِلَّذِى يَلى بَعدَه". فَلَّمَّا وليتُ رالمجتُ أن أرُدَّه على المُسلِمينِ. قالَت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015