أصلَحَ اللَّهُ الأميرَ، أحزَنَ (?) بنا المَنزِلُ، وأجدَبَ الجَنابُ (?)، وضاقَ المَسلَكُ، واكتَحَلنا السَّهَرَ، واستَحلَسنا الخَوفَ (?)، ووَقَعنا في خَزيَةٍ (?) لَم نَكُنْ فيها بَرَرَةً أتقياءَ ولا فجَرَةً أقوياءَ. قال: صَدَقتَ واللَّهِ ما بَرّوا بخُروجِهِم عَلَينا، ولا قَوُوا عَلَينا حَيثُ فجَروا، أطلِقا عنه. ثُمَّ احتاجَ إلَىَّ في فريضَةٍ فأتَيتُه، فقالَ: ما تَقولُ في أُمٍّ وأُختٍ وجَدٍّ؟ فقُلتُ: قَدِ اختَلَفَ فيها خَمسَةٌ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ عبدُ اللَّهِ بنُ عباسٍ وزَيدٌ وعُثمانُ وعَلِىٌّ وعَبدُ اللَّهِ بنُ مَسعودٍ. قال: ما قال فيها ابنُ عباسٍ إن كان لَمِقنَبًا (?)؟ وفِى رِوايَةِ الرَّقِّىِّ: إن كان لَمُنَقَبًا. قُلتُ: جَعَلَ الجَدَّ أبًا ولَم يُعطِ الأُختَ شَيئًا، وأعطَى الأُمَّ الثُّلُثَ. قال: فما قال فيها زَيدٌ؟ قُلتُ: جَعَلَها مِن تِسعَةٍ؛ أعطَى الأُمَّ ثَلاثَةً وأعطَى الجَدَّ أربَعَةً وأعطَى الأُختَ سَهمَينِ. قال: فما قال فيها أميرُ المُؤمِنينَ؟ يَعنِى عثمانَ، قُلتُ: جَعَلَها أثْلاثًا. قال: فما قال فيها ابنُ مَسعودٍ؟ قُلتُ: جَعَلَها مِن سِتَّةٍ؛ أعطَى الأُختَ ثَلاثَةً والجَدَّ سَهمَينِ والأُمَّ سَهمًا. قال: فما قال فيها أبو تُرابٍ؟ يَعنِى عَليًّا قُلتُ: جَعَلَها مِن سِتَّةِ أُسهُمٍ، فأعطَى الأُختَ ثَلاثَةً وأعطَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015