سِدرِ عُروةَ، كان عُروَةُ يَقطَعُه مِن أرضِه. وقالَ: لا بأسَ بهِ. زادَ حُمَيدٌ: وقالَ (?): يا عِراقِىُّ جِئتَنِى ببِدعَةٍ. قال: قُلتُ: إنَّما البِدعَةُ مِن قِبَلِكُم؛ سَمِعتُ مَن يقولُ بمَكَّةَ: لَعَنَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَن قَطَعَ السِّدرَ. فقالَ أبو داودَ: ثُمَّ ساقَ مَعناه (?). قال أبو داودَ: يَعنِى مَن قَطَعَ السِّدرَ (?) في فَلاةٍ يَستَظِلُّ بها ابنُ السَّبيلِ والبَهائمُ عَبَثًا وظُلمًا بغَيرِ حَقٍّ يَكونُ له فيها (?).

11888 - قال الإمامُ أحمدُ: وقَد قَرأتُ في "كتاب أبى الحسَن العاصمى" (?) رِوايَتَه عن أبى عبدِ اللَّهِ محمدِ بنِ يوسُفَ، عن محمدِ بنِ يَعقوبَ بنِ الفَرَجِىِّ، عن أبى ثَورٍ أنَّه قال: سألتُ أبا عبدِ اللَّهِ الشّافعىَّ رَحِمَه اللهُ عن قَطعِ السِّدرِ فقالَ: لا بأسَ به؛ قَد رُوِى عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "اغسِلْه بماءٍ وسِدرٍ" (?).

قُلتُ: فالحَديثُ الَّذِى رُوِى في قاطِعِ السِّدرِ يَكونُ مَحمولًا على ما حَمَلَه عَلَيه أبو داودَ السِّجِستانِىُّ رَحِمَه اللهُ إن صَحَّ طَريقُه، ففيه (?) مِنَ الاختِلافِ ما قَدَّمنا ذِكرَه، ورُوِّينا عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ أنَّه كان يَقطَعُه مِن أرضِه وهو أحَدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015